اسباب تأخر الدورة الشهرية
1- الحمل والرضاعة الطبيعية
2- الإصابة بالأمراض المزمنة
3- السمنة أو النحافة المفرطة
4- التوتر النفسي
5- حبوب منع الحمل
الدورة الشهرية هي عبارة عن نزول دم الحيض الذي ينتج عن حدوث عملية لتطهير الرحم من البطانة المفتتة والمنفصلة. قد تخرج عن طريق عنق الرحم ثم من خلال المهبل لتظهر خارج الجسم تمامًا. هذه العملية قد تحدث كل 28 يوما أو 30 يومًا ونزول دم الحيض يؤكد على نضج الأعضاء التناسلية عند المرأة وتعني قدرتها على الإنجاب. لذلك، عندما تتأخر الدورة تبدأ تعيش المرأة المتزوجة حالات من القلق والتوتر لأن هناك أسباب عديدة قد تجعل الدورة متأخرة عن ميعادها وغير منتظمة ومن أشهر أسبابها هو حدوث حمل ولكن هناك اسباب أخرى قد تحدث للمرأة فتتسبب في توقفها وعدم نزولها ومن خلال مقالنا سوف نشرح هذه الأسباب.
من الطبيعي أن يكون سبب تأخر الدورة الشهرية عند المرأة المتزوجة هو حدوث الحمل نتيجة اختراق البويضة وهنا يتوقف المبيضين عن العمل بسبب هرمونات المشيمة التي تؤثر على المبيض وبالتالي تتوقف الدورة الشهرية. فترة الرضاعة الطبيعية تعمل على توقف الدورة الشهرية وتؤخرها وهناك أكثر من 50% من المرضعات قد تتأخر عندهم الدورة خلال فترة الرضاعة وذلك لأن الجسم يقوم بإفراز هرمون اللبن البرولاكتين الذي يؤثر على التبويض ويحدث خلل في الهرمونات وبالتالي يتوقف المبيضين خلال هذه الفترة ثم تعود لطبيعتها من جديد فهذه من ضمن الأسباب التي تمنع نزول الدورة الشهرية في ميعادها.
من أهم أسباب تأخير الدورة الشهرية وانقطاعها لدى المرأة المتزوجة هي إصابتها بأي مرض من الأمراض المزمنة والتي يسبب حدوث بعض الاضطرابات في الهرمونات وتغيرها ومنها الإصابة بتكيس المبايض. هنا يتواجد أكياس على المبيضين قد تتسبب في حدوث خلل هرموني مثل ارتفاع هرمون الذكورة في الدم والذي يسبب عدم حدوث التبويض ويجعل الدورة غير منتظمة. من بين الأمراض الأخرى أيضًا داء السكري والكبد والقولون العصبي ومشاكل الغدة النخامية أو الدرقية. هذا بالإضافة لبعض الأدوية التي تتعاطى لعلاج الاكتئاب أو الأمراض السرطانية كل هذه الأدوية قد تؤدي إلى تغيّر في مستويات هرمون الاستروجين. البروجستيرون والتستوستيرون عند المرأة.
ربما يكون أحد أسباب تأخر الدورة الشهرية لدى السيدات المتزوجات هو زيادة في الوزن وذلك لأن تراكم الدهون واختزانها في الجسم قد تسبب عرقلة في الهرمونات والتبويض وتجعل الدورة الشهرية غير منتظمة في مواعيدها. ليس ذلك فقط بل أن النحافة المفرطة ونقص الوزن القاسي قد يسبب تأخر الدورة الشهرية بسبب ضعف الجسم وضعف المبايض وفقر الدم والذي يجعل الجسم غير قادرا على أداء الغدد وإفراز الهرمونات ومنع إطلاق هرمون الاستروجين بشكل سليم. هذا يسمى "amenorrhea" وغالبًا ما تجده عند عارضات الأزياء بسبب ضعف وزنهم الحاد.
من أكثر الأسباب الشائعة في تأخر الدورة الشهرية ايضا هو حدوث بعض الاضطرابات النفسية والتوترات العصبية نتيجة الضغوطات والانفعالات التي تمر بها المرأة وتواجها خلال حياتها. هذا التشويش الذي يحدث بقشر الدماغ قد ينتقل إلى الغدة النخامية وهذا يسمى "ما تحت السرير البصري" وهنا يؤثر على المبيضين بالسلب. مع زيادة التوتر والقلق بشكل دائم يقوم الجسم أيضًا بإفراز هرمون GnRH الذي يؤدي إلى تعرقل الدورة الشهرية ويتسبب في تأخيرها وعدم نزولها في ميعادها. يحدث هذا التوتر والقلق والتشويش النفسي بشكل كبير على المرأة التي تعاني من تأخر الحمل ومع كثرة تفكيرها بالأمر قد تجعل التوتر ينتقل من المخ إلى المبيضين ويحدث تأخير في الدورة. هذا بالإضافة للشعور بالإرهاق وقلة النوم والأرق والسهر طوال الليل قد يتسبب في تأخير عملية الإباضة.
عندما تتناول المرأة حبوب منع الحمل بإستمرار قد تتأثر عملية التبويض بالتأكيد لأن هذه الحبوب قد تحدث ضمور لبطانة الرحم مع حدوث نقص في نشاط الغدة الدرقية وظهور أورام الغدة النخامية. هذا ينعكس بالسلب على المبايض وتجعلهما لا يقومون بتأدية وظيفتهما بشكل منتظم وبالتالي تتأخر الدورة الشهرية